الجمعة، 11 يناير 2013

قناة السويس بين (الماضى والمستقبل )



مشروع تنمية قناة السويس .. مشروعاً عالمياً لوجيستياً
قناة السويس فى سطور
        طول قناة السويس مئة وستون كيلو متراً
تقع قناة السويس على ثلاث مدن كبرى هم بورسعيد شمالاً والاسماعيلية والسويس جنوباً.
تربط بين قارات العالم القديم آسيا ، أوروبا ، وافريقيا.
ثمن البضائع التي تمر بقناة السويس يعد ب 1.6 تريليون دولار.
تفرض مصر رسوماً على تلك البضائع تقدر بخمسة مليارات دولار سنوياً.
إذن ، طول قناة السويس ممتاز فهو ليس بكبير لي‘رهقنا وليس بصغير ليقلل من فرصة اقامة مشروع عالمي لكن كل ما حول القناة صحراء جرداء فى مشهد أصفر أليم وكما يقول الاعلامى المتميز الاستاذ أحمد المسلماني "أى بلد في الدنيا تفكر بطريقة عقلانية لا يمكن أن يكون عندها أهم ممر ملاحيفى العالم وتتركه خرباً ذات اليمين وخرباً ذات اليسار".

بيع قناة الويس

"قناة السويس قيمة كبيرة بالنسبة لنا .. تاريخ .. إنها جهد الأجداد والآباء وعرقهم .. مورد رئيسي بالنسبة للاقتصاد المصرى .. لها قيمة عالمية، وفكرة بيعها ليست إلا فكرة المجرمين السابقين. نحن بحاجة لقناة السويس للمصريين ، نحن بحاجة لقناة السويس مشروعاً تنموياً كبيراً يصل بين البحرين الأبيض والمتوسط عبر مسافة مئة وستين كيلو متراً مروراً بثلاث مدن كبار"
هكذا رد د.محمد مرسي رئيس الجمهورية على شائعة بيع قناة السويس ورؤيته حول تنمية القناة.
و فى رأيى الشخصي حول هذه النقطة، الحديث عن بيع قناة السويس اهدار للوقت، فالموضوع محسوم. فلن تمتلك قطر أو غيرها قناة السويس. فما كان الشعب المصري ليسمح لرئيس الجمهورية أو أية جهة فى البلاد أن يفرط في حق المصريين في قناة السويس.
مشروع تنمية قانون السويس فى عهد مبارك
يقول السيد حسب الله الكفراوى أنه راسل السفارة اليابانية في عهد الرئيس المخلوع  تحديداً فى حقبة الثمانينات ليناقش امكانية استثمار ياباني في مدن القناة ، فما كان من سفير اليابان إلا أن استدعاه ليناقش معه المشروع وحدد بالفعل موعد جاءت فيه طائرتان من طراز بوينغ من اليابان محملة برجال الأعمال يبلغ عددهم حوالي الربعمائة وأقاموا على نفقتهم الخاصة بهيلتون رمسيس وأعد لهم السيد حسب الله الكفرواي البرامج المعتادة من زبارة للأماكن التاريخية وما إلى ذلك .. حتى جاء يوم اجتماعهم بالفندق لمناقشة المشروع، وإذا بعلاء مبارك يحضر الاجتماع وُيفاجأ المستثمرون بطلبه نسبة من أرباح المشروع لشخصه .. فما كان منهم إلا أن غادروا وأصبح هذا الموضوع منتهياً بالنسبة إليهم.
وفي محاولة من الأب لتعديل ما خربه ابنه أرسل السيد كمال الجنزورى بصفته وزيراً إلى اليابان لمناقشة المشروع مع الحكومة اليابانية بشكل رسمي، فاستقبله اليابانيون بإهانة ولم يتحدث إلا لموظفين، ولم يقابل وزيراً يابانياً
لو نجح الاستثمار اليابانى فى مشروع تنمية قناة السويس لاختلف حال مصر كلياً لأن الربح المتوقع له مئة مليار دولار سنوياً .. لكن لا يجب ان ننظر إلى الماضي فقد مضى وانقضى، بل يجب علينا أن نبدأ والآن مشروع تنمية قناة الويس.
مشروع تنمية قناة السويس مشروعاً عالمياً لوجيستياً
الأفكار ممتدة في هذا المشروع وهي لا نهائية كما هو الحال مع تعمير سيناء. وبشكل أساسي فللمشروع ركائز أساسية ثلاثة
انشاء ميناء عالمي عملاق ببورسعيد.
انشاء وادى التكنولوجيا وجامعة علمية كبرى بالاسماعيلية.
 مشروعات صناعية كبرى بالسويس.
هكذا يتحول مركز مصر من المراقب للبضائع المارة إلى مشروع صناعى تجارى خدمي، ففى هذه الحالة نحن نقوم بعمل اعادة احياء لهذا المكان ودخله المحدود حيث سيصل الدخل إذا تم المشروع كما ينبغى إلى 100 مليار دولار سنوياً.
يضيف البعض لمشروع التنمية حفر نفق تحت قناة الويس لأن النفق الأول غير كافي ويأتي النفق الثاني بديلاً للمعديات. وينادي آخرون بانشاء قطار فائق السرعة بين بورسعيد والاسماعيلية والسويس والقاهرة وخط آخر يصل بورسعيد بغرب مصر وصولاً لبنى غازى.

ويضيف آخرون مشروع اقامة كوبري بين جزيرة تيران وشرم الشيخ نظراً لصغر المسافة بين جزيرة تيران وشرم الشيح حيث تبلغ المسافة بينهما أربعة كيلومترات ونصف الكيلومتر وهى مسافة أقل بكثير من طول كوبرى أكتوبر على سبيل المثال.

في النهاية وقبل أن أختم ، أذكر نفسي وإياكم بأن أجدادنا دفعوا دمائاً في سبيل انشاء قناة السويس، وآبائنا دفعوا دمائاً في استردادها، لذا تنفيذ مشروع ممر التنمية واجب علينا لاحياء قناة السويس ومصر اقتصادياً.

الكاتب : آسر صالح

القسم : السياسي

مدير المدونة : ماجد عزت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق